-
البدء بتعليم الدين للطفل منذ الطفولة المبكرة وذلك عن طريق تنمية
المفاهيم الدينية العقائدية لديه . وهذا الأمر من السهل إنجازه لأن التدين
ظاهرة فطرية لدى الإنسان . ولديه الاستعداد لتقبل بعض المفاهيم الدينية في
هذه المرحلة .
2- الإجابة السليمة الواعية عن الأسئلة الدينية للطفل بما
يتناسب مع عمره ومستوى فهمه وإدراكه ويشبع حاجته للمعرفة والاستطلاع .
3- تعليم الطفل القيم والمبادئ
الخلقية في الإسلام بأساليب غير مباشرة مثل: العدل ، المساواة ، الحرية ،
الحق ، الإخاء . وتعليمه قيمة التسامح والانتماء الوطني ليشمل حبه واهتمامه
أبناء وطنه كافة على اختلاف أديانهم , وتعليمه الانتماء الإنساني ليشعر
بالأخوة الإنسانية تجاه أبناء آدم .
4- حكاية القصص الخيالية لطفل ما قبل
المدرسة حتى يشبع رغبته في التخيل . مع ربط هذه القصص بالواقع الذي يعيشه
من خلال الدراما الخلاقة والاجتماعية .
5- تقديم القدوة الحسنة للطفل ليقوم
بملاحظتها وتقليدها . واستخدام أساليب التكرار والممارسة والترغيب لتنمية
المفاهيم الدينية لدى الطفل بشكل ملائم حتى لا يحدث لديه تثبيت عند مرحلة
معينة من مراحل النمو الديني . لأن التثبيت يعني تنشئة فرد منافق . متمركز
حول ذاته ويتسم بالنفعية , ومثل هذا الفرد لا يقوى على التفكير المنطقي
الواعي السليم وتحقيق النضج العاطفي والنمو الإيماني الصحيح .
6- إشعار الطفل بالأمان والحب
والجمال . وربطه بالعقيدة عن طريق حب الله وشعوره بجمال الخلق في الطبيعة
وفي الإنسان . إن تنمية انفعالات الطفل في الطفولة تتكامل مع نمو عقله
وتفكيره المنطقي بعد ذلك ويجعل حب الله قوياً وإيمانه ثابتاً .
7-علموا أولادكم القيم جاءت
الشريعة الإسلامية لتوجيه الناس إلى أقوم السبل، وهدايتهم إلى الصراط
المستقيم الذي يوصلهم إلى سعادتي الدنيا والآخرة، والأخلاق التي ذكرها
القران و أشار إليها أكثر من أن تحصى، وقد وصف الله محمدا عبده ورسوله
بقوله: {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ }
القلم4 ....ومن بديهيات الحكمة أن يجعل الله محمد صلى الله عليه وسلم خاتم
أنبيائه في هذه المرتبة العليا من
العظمة الأخلاقية، لأن مكارم الأخلاق
الإنسانية هي ثمرة الأيمان بالله والإيمان بالبعث واليوم الآخر، وهذا ما
يفسره قول النبي صلى الله عليه وسلم:
" إنما
بعثت لأتمم مكارم الأخلاق " وإذا كانت هذه الصفة العظمى التي خص
الله بها رسوله صلى الله عليه وسلم فان علينا كآباء أن نزرع في أبنائنا
مكارم الأخلاق، وننشئهم عليها، نعلمهم في كل حين، ونكون لهم القدوة الحسنة،
ولا سبيل إلى غرس تلك الفضائل في سلوك أبنائنا مالم تترجم تلك الفضائل إلى
واقع عملي.
• الأمانة : -على الأب أن يكون صادقا كل الصدق
مع أولاده، يجيب على أسئلة أولاده ببساطه وصدق. - عند مشاهد ة مشهد في
التلفاز، أوضح لأبنائك النتائج المترتبة على الخداع والغش والسرقة. - ذكر
أبناءك بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا
إيمان لمن لا أمانة له، ولا دين لمن لا عهد له " وقوله صلى الله
عليه وسلم : " أد الأمانة إلى من ائتمنك ولا تخن
من خانك "
• الشجاعة : - امدح أطفالك على كل
محاولة فيها مبادهة أو جرأة حميدة، كافىء أقل مبادرة للشجاعة فيهم حتى ولو
بدرت في السنوات الأولى - أظهر الشجاعة أمام طفلك وتحدث عنها، ولتكن شخصيتك
نموذجا لهم، ويحسن بك أن تجز أطفالك بالصعوبات التي مرت بحياتك دون تبجح،
بل بطريقة نزيهة تجعلهم يعلمون أن هناك أشياء صعبة حتى على الناس الكبار
علمهم أن الشجاعة هي أن تفعل ما هو صحيح وضروري..أن تبادر إلى عون
الآخرين..أن تفكر باتخاذ القرار الصحيح قبل مواجهة الموقف.. وان تستعين
بالله قبل الشروع في أي عمل •
التعامل بالحسنى : -
ذكر أولادك بالمبدأ القرأنى
{ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ
أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ
حَمِيمٌ } فصلت34
- علمهم أن الناس لو اتبعوا هذا المبدأ لما كانت هناك خصومات
ومحاكمات..ولا نزاعات ولا مشاجرات. - علمهم أن معاملة الناس تحتاج إلى
تواضع..وتأن.. وضبط للنفس، وان التواضع قوة لا مهانة..وأن الرسول صلى الله
عليه وسلم أمرنا بالتواضع من دون إذلال ولا بغى، قال صلى الله عليه وسلم: " إن الله أوحى إلى أن تواضعوا، ولا يبغ بعضكم على بعض
" - وان علينا الرفق في الأمور كلها، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: " إن الله رفيق يحب الرفق، ويعطى على الرفق ما لا يعطى
على العنف " وان الهدوء وضبط النفس من الفضائل العظمى والرسول صلى
الله عليه وسلم يقول: " ألا أخبركم بمن تحرم عليه
النار: تحرم على كل قريب هين لين سهل " وان المسلم ألف مألوف، يألف
الناس ويألفه الناس. وان المؤمن لا يكون فظا غليظا فالله تعالى يقول : { وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ
حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي
الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ
الْمُتَوَكِّلِينَ } آل عمران159 - علمهم منذ الصغر أن التعامل
بالحسنى أمر عملى واقعى ، فاذا اصخب أمامك طفل وضج أو رفع صوته حين يطلب
شىء بالحاح ، فاطلب منه أولا أن يهدأ ، واحذر أن تخضع لغضبه ، واضبط نفسك
واحتفظ بهدوئك ، ثم احمله بعيدا وأجلسه على مقعد ، واذا اقتنعت أن غضبه هدأ
، أعطه الشىء التى يريده ، وان تفهمه أن الحسنى والمسالمة وليس الصخب هو
الذي ساعد على تحصيله الشىء ، فالصخب والضجيج لا يأتيان بخير ولا يفيدان
شيئا معك .